الجرة المتصدعة...
يذهب ساقي ماء كل صباح إلى النهر ليملأ جرتيه ويتجه إلى المدينة لتوزيع الماء على الناس، إحدى هاتين الجرتين متصدعة يتسرب الماء منها، والأخرى جديدة يكسب منها الساقي مالا ً أوفر لكنها ثقيلة ...
ولكن دائما ً ما تشعر الجرة المتصدعة بالنقص، وذات صباح قررت الجرة المتصدعة أن تخبر صاحبها بالأمر قائلة :
أنا أعرف ضعفي وعيوبي إذ أنت تخسر بسببي الكثير من المال، فإنك عندما تصل إلى المدينة أكون نصف فارغة فأرجوك أن تسامحني واغفر لي ...
وفي اليوم التالي وفي طريقه إلى النهر قال الساقي للجرة المتصدعة :
أنظري إلى جانبي الطريق، إنها جميلة مليئة بالزهور ...
فأجابت الجرة المتصدعة :
شكرا ً لك أيها الساقي فالفضل يعود إليك ...
أجاب الساقي :
أنت من تسقي هذه الزهور كل صباح، فقد زرعت بذورا ً على جانبي الطريق، وبدون أن تقصدي فأنت تسقين هذه الزهور كل يوم ، ولا تنسي أبدا ً أننا جميعا ً متصدعين ضعفاء ، لكن الله يعرف كيف يصنع المعجزات من ضعفنا ونقصنا إذا تبعناه وطلبنا مساعدته ...
بينما الجرة الجديدة لم تعي أبدا ً أنها ثقيلة ، ناسية أن تجددها زائف ، فهي تعتبر نفسها أفضل من غيرها ....الأسئلة :
1ـ بعد أن تتأمل ، أين ترى نفسك ؟ هل أنت كالجرة المتصدعة أم الجديدة ؟
2ـ هل تقبل ضعفك وتعترف به ؟
3ـ كيف تواجه ضعفك ؟ وهل تحاول التغلب عليه ؟
4ـ هل تعتبر أن ضعفك ببعض الأمور قد يمنع تقبل الآخرين لك