فأر منفصم الشخصيةنجح علماء في استيلاد أول فأر في العالم مصاب بالشيزوفرينيا (فصام الشخصية) في محاولة للوصول الى فهم أفضل للمرض.
وهذه هى المرة الأولى التى يهندس فيها حيوان وراثيا من أجل اصابته بمرض عقلى.
وكان العلماء قد نجحوا من قبل في استيلاد فئران مصابة باغتلالات جسمانية، مثل أمراض القلب.
وسيسمح هذا للباحثين بدراسه أفضل للمرض وتطوير علاجات له معتمدين على مدد لا محدود من حيوانات المختبر.
غير أن المدافعين عن حقوق الحيوانات أدانو التجربة قائلين انه أمر مثير للاشمئزاز أن نستولد حيوانا محكوم عليه بالمعاناه العقلية.
وقد تم استيلاد هذه الفئران الطافرة من خلال تعديل حمضها النووى ،DNA، لمحاكاة جين طافر عثر عليه في أسرة اسكتلندية يعانى أفرادها ارتفاع نسبة الاصابة بالشيزوفرينيا ، وهو مرض يصيب واحدا من كل مائة انسان.
وقد وجد العلماء أن أدمغة الفئران أظهرت أعراضا تماثل تلك الأعراض التى تظهر عند البشر المصابين بالشيزوفرينيا.
ويقول الباحث تاكاتوشى هيكيدا، "هذه الفئران المهندسة وراثيا ربما ستوفر أدوات جديدة لاجراء مزيد من الدراسات على توليفات العوامل التى تشكل الأساس لأمراض عقلية مثل الشيزوفرينيا والاختلالات المزاجية".
وقد تم معالجة بويضات الفئران وراثيا من خلال اقحام جين مرتبط بالشيزوفرينيا في حمضها النووى. وتم اخصاب البويضات وزرعت الأجنة في أرحام أمهات بديلة.