الرومانسيه حقيقه ام خيال؟؟؟؟؟؟؟

كلما أنتهيت من مشاهدة فيلم عاطفي في السينما أو التلفزيون أو قرأت رواية مليئة بالشمع
والدمع والحب والشوق ، لقيت نفسى بسأل السؤال دة
هل هذه الرومانسية حقيقة أم خيال ؟؟
وهل نحن نعيش فعلا في عالم من الزجاج والاسمنت والرخام وناطحات السحاب ومبقااش هناك شئ إسمه رومانسية وعاطفة وأن كل هذه المشاعر والأحاسيس أصبحت الآن فقط مجرد خيال كتاب وآدباء للهروب بنا من قسوة الواقع ووحشية العنف والحرب والدمار !!
ففي فيلم " قصة زواج " يصل " بروس ويليس " الى قناعة نهائية بأن زواجه وصل الى مرحلة الفشل وأنه لم يعد قادرا على الإستمرا في هذه العلاقة بعد أن وصل الى نقطة اللاعودة .. فيتفق مع زوجته على الإنفصال والطلاق وإنهاء حياة مليئة بالإبتسامة من القلب والدمعة من الأعماق علاقة جميلة فيها عذاب جميل ومرح لذيذ وطرافة ممتعة وشقاوة مذهلة وإحساس فذ بالحياة وكثيرا من الشك والغيرة والحيرة والظنون والجنون والأنانية والفضول والذهول علاقة حب جميلة لكنها متعبة ومرهقة ومعذبة .. وحينما إتفقا معا على كتابة السطر الأخير لهذه الرواية الجميلة الممتعة وفي لحظة اللقاء الأخير ، نظرت الزوجة بنظرات صامته لكنها تحكي الكثير من الأسرار والأفكار والأزهار والأمنيات والأحلام والذكريات ، ووقف الزوج يتأملها بصمت عميق ورقيق وأنيق ، وبعينين تفيضان رجاء وأمل وتعلق بآخر حلم قبل الإستيقاظ على حقيقة الفراق والإنفصال قالت الزوجة المحبة الطيبة لزوجها :

" في حضارات الفراعنة والآشوريين ، تدفن المدن ، ويعرف ذلك البشر ، فيبنون فوقها مدنا أخرى . لكنني غير قادرة على دفن مدينتي التي بينتها معك ... "

وينظر إليها الزوج والإنكسار والتأثر باديان على ملامحه ويقترب منها ويضم يديها ويحتضنها وهي تبتسم إبتسامة من إستطاعت أن تحول دون وقوع الكارثة وهو ينظر إليها بنظرة جديدة كمن يستعد للعودة من جديد إلى نقطة البداية الصحيحة .. نقطة الحوار وفتح القلوب ومحاولة فهم الآخر والإستماع إلية بكل صبر ورضى ومحبة وتقبل ، وتنظر الزوجة إلية بوداعة البلابل وتقول له في همس :

" أنت لم تعد كما أنت ، تغيرت ، أصبحت مستفزا ، على إستعداد للشجار والصراخ ، ولم تعد تعرف كيف تحب !! "

كان يرفض إتهامها ويغضب .. ويحاول تبرير موقفه ، ومحاولته للخروج من هذه العلاقة بأقل الخسائر والإنعتاق من هذا الفخ .. فخ الخيبة والإحباط والفشل بأقل قدر من الدموع والندم والألم .. ولكنه عاد اليها ليقول :

" الليلة رأيت نفسي في عينيك .. وهالني مارأيت !!
لقد وجدتك إنسانة أخرى غير تلك التي أحببتها وأخترتها لتكون زوجة لي ، فلم تعودي تلك الإنسانة المرحة التي عرفت عندما أحببتك . لقد أصبحتي تميلين الى الصمت والشك والغيرة !! "

فترد هي علية بكل لطافه ورهافه وشوق وذوق :

" إنك من أوجد هذه الإنسانة المرحة بداخلي ، فقبلك لم أكن أعرفها .
أما الآن ، فأنت غير قادر إستخراجها ، عد كما كنت لتشكلني كما تحب " .

حقا وصدقا ويقينا أن الحب الحقيقي هو الذي يغير الإنسان ويجعلنا نعشق أن نتغير وأن نصبح اشخاصا آخرين أكثر مرحا وأن تتغير الكثير من الصفات السيئة فينا حينما نجد يدا حنونة وحانية تأخذ بيدنا الى مرافئ الآمان والحنان .

أما " ساندرا بوبوك " في فيلم " الحرب والسلام " فتقول في نهايته وهي تعود خائبة بعد أن طردها " آرنست هيمنجواي " :
" لو طوقني بذراعية لتغيرت حياته وحياتي ... ولكن الحب عنده .. كان ندا للكبرياء ..
فلم يفعل !! " .

نعم .... صدفه عابرة ربما تفتقد للتخطيط تغير أشياء كثيرة من حياتنا
وكلمة واحدة طيبة تدفئ ثلاثة شهور من الشتاء كما يقول المثل الياباني ....
وكما قيل الحب معلم لاصبر له ، يعلمك كل شئ دفعة واحدة ، والشئ ونقيضه في تجربة واحدة ، يعلمك أن تكون أنت والآخر في آن واحد ، ويجعلك ممثلا من الدرجة الأولى [b]

ان كانت الرومانسيه خيالا عند الناس فاجعليها حقيقة عندك
وشكرا

اولا في البدايه بشكر دكتور احمد ودكتور علي علي المرور والرد في نفس الوقت اما بالنسبه للموضوع انا كتبته وده لسبب ان بجد في ناس مش بتقدر الرومانسيه وبتعتبرها اوهام وخيالوبجد بتقول علي الاشخاص دي انها عايشه في عالم مش عالمنا تصورت ان الناس بقت كده والقليلون هما اللي لسه عن الرومانسيه بيحكوا وبتمنوها والحمد لله اللي اعرفه ان الرومانسي صعب يبقي جاحد ومش حاسس بيها

الرومانسية حقيقة وحقيقة جميلة جدا كمان بتخلى صاحبها شايف كل شئ فى الدنيا بلون جميل
بتخلى كل طريق مقفول امامه يتفتح
بتخلى كل طريق مفتوح ادامة مليان ورد وأمانى وأحلام بتتحقق
بتخلى السماء ظاهرة بلونها الطبيعى
بتخلى الكون واسع لتحقيق اى حلم مهما كان صعب أو حتى مستحيل

دكتورة دينا موضوعك مميز جدا وانا فهمت قصدك من اللي كتبتيه يمكن البعض ماخدوش بالهم ان فعلا بنحتاج نقول النقيض علشان نبين الموجود وده اللي الدكتورة دينا عملته قالت فيه لون اسمر علشان نشوف الابيض يايريت بعد ماشوفناه منتمسك باللون الاسود وشكرا

شكرا جزيلا علي الردود الجميله

لآ يا دينا الرومانسيه موجوده وأعتقد بل أنا متأكده انها أساس كل علاقه حب ناجحه لأنها تندرج تحت اسم الموده و الرحمه .....لو اختفت زى ما بتقولى ...مفيش بيت هايتفتح...لآن لا يوجد زوجة تقدر تتحمل كل عناء الاهتمام بالبيت و الابناء و الشغل الا اذا شافت التقدير فى عين زوجها...ولم يمنعه كبريائه من الاطراء على دورها...و هاقتبس جمله عجبتنى أوى:
لو طوقني بذراعية لتغيرت حياته وحياتي ... ولكن الحب عنده .. كان ندا للكبرياء ..
فلم يفعل !! " .

انا طبعا بشكر كل اللي ردوا علي موضوعي وشكر خاص لدكتور علي اللي في البدايه خلاني افكر هو انا غلطت لما كتبت موضوع زي ده برده الاول عليا بجد واللي تقريبا حسسني اما انا موصلتش اللي كنت عايزه اوصله او اما هو مفهمش قصدي بطرحي للموضوع بس سبحان الله اتغير الرد من النقيد للنقيد وبيشكرني لطرح السؤال اللي محتاج ميكونش موضوع مكتوب ومحتاج لكلام كتير عنه وده نقيد للي قاله قبل كده انه سؤال غريب وقديم وازلي والاهم عجيب .......؟

شكرا دكتور سيد علي الكلام الجميل ده بجد اولا انا نفسي اقول اني مش تايهه ولا بدور علي الرومانسيه زي ماالبعض فهمني بس كل الحكايه ان الواحد بيشوف كتير وبيقابله مواقف كتيره ومش من الضروري اني لما اكتب عن حاجه اكون عشتها او شهدتها في حياتي الخاصه بس ممكن تكون تجارب الناس اللي حوالينا وبجد لو لاحظنا حوالينا مش هنلاقي ناس عارفه يعني ايه رومانسيه لغايه دلوقتي وانا مع حضرتك دكتور سيد في ان الواحد لما بيقدم كلمه حلوه او حاجه كويسه لحد بيلاقي المقابل من الشخص وده اللي بنتمناه كلنا التقدير للكلمه والفعل وانا فعلا من اول الناس اللي مقتنعين ان الرومانسيه موجوده بس للناس اللي تحسها وتلمسها من احبابها

شكرا حقيقي لدكتور هيثم وبجد كلامك مقنع ومكمل لاسباب كتابتي للموضوع ده وزي ماذكرت ان بجد الرومانسيه محرك للحياه ودافع لينا علي الصبر علي اشياء كتير من الصعب اي حد يتحملها لو محسش بيها (وده لان فعلا الرومانسيه تساوي الحب )

اعتقد ان الرومانسية جزء لا يتجزأ من الحب ولكن لا تساوي الحب
وذلك لانها مظهر من مظاهر الحب ودلالة على وجوده
اما اذا ساوينا بين الحب والرومانسية فهذا ظلم كبير للحب لانه يحمل معاني اكثرمما تحملة كلمة رومانسية
وهذا لان الحب اكثر عموما عن الرومانسية واشمل
كما اننا لا نستطيع استخدام كلمة رومانسية في جميع مواضع الحب
...................وجهة نظر