عباره كثيرا نسمعها
ولا ندرى مدى صحتها
قلبه ميت
فهل فعلا يموت قلب الانسان وهو حيا يرزق ؟
ومتى يموت هذا القلب ؟
نعم يموت القلب عندما تموت المشاعر
عندما يموت اتصاله بالله خالقه
عندما يقسى على والديه فيعقهم
عندما يخون بلده ويخون وطنه
عندما يقتل الحب في قلوب العذارى
عندما يقتل البرائة في قلوب الاطفال
تموت القلوب وهي تنبض
تموت القلوب وهي بقلوبنا
تموت القلوب و هو ليس مجرد موت معنوي بل موت مادي
تموت القلوب أذا كثرت ذنوب العبد و أبتعد عن ذكرالله و كان مجاهراً بالمعاصي مداوماً عليها
يموت قلب العبد متى ما وصل به الحال لأن يعصي الله و هو يعلم أنه يراه و لا يخاف أو يستحي
لقـــول الله عز وجل في حديث قدسي شريف ((ياعبادي ان كنتم تعتقدون أني لاأراكم فذاك نقص في ايمانكم , وان كنتم تعتقدون أني اراكم فلم جعلتموني اهون الناظرين إليكم !!!))
وللأسف أصبح الناس يتساهلون في المعاصي بل أصبحت كثير من المعاصي من المباحات في عرف الناس
و المعاصي تسبب قسوة القلوب و تزيد القسوة بزيادة المعاصي و الأصرار عليها و بالمجاهرة بها
و تؤدي قسوة القلوب إلى موتها
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نقطة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتى يغلف قلبه؛ فذلك الران الذي قال الله جل ثناؤه: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين: 14]
تغلف الذنوب القلب فتعزلة فلا يصله ذكر أو تذكير ، فترى صاحبة حياً يسير بيننا و لكن هناك أنسان ميت في داخلة
نعمة رقة القلب
إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها ، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ،وينكس الطالب ، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه )) ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ومات ، وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ،
كلما وجدت في قلبه رقة .
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ومات