لقد أصبت عرقا حساسا من عروق كثبرة فيها نبض هذه الأمة يا سيدي
لقد تعرضت في كثير من الأماكن لهؤلاء الشرذمة كان نفس الوصف نصفهم به يصعدون على سلم من جثث الآخرين و كان من الضحك الذي يثير قهقهة الثكلى و ربما قهقهة عشماوي مناداة هؤلاء لأنفسهم بحقوق لم يأخذها من هم أجدر منهم في العلم و الذكاء و الخبرة و لكن لا حياة و حياء لمن تنادي و كانوا يتشدقون أيضا بإنجازات لغيرهم و كأننا الصم البكم الذين لا يعلمون و يمر زمن هذا المدير الضعيف المتسبب لبزوغ نجم هؤلاء و سرعان ما تسقط أوراق التوت عن قبح عوراتهم و عوارهم (عورتهم أي في أسلوبهم والعوار أي العيب) و تكرمت سيدي و قلت أن كلامك منقول و أضيف لسيادتكم أنه مشهود ومعلوم من كثرة الزخم الذي نعيشه و كأنما الحلال غصا في الحلوق و كواءا للجلود و قذى للأعين
الحلال يا سيدي الذي عليه استقرار القلوب و هدأة النفوس و رضا الأعين
لم يستصعب هؤلاء التكاتف و التعاون ألم ينظروا إلى غنى الطبيعة لم يأتي رونقها و بهاؤها إلا بالتعاضد و التآزرالذي جعله الله بين مكونات مختلفة بمنتهى الدقة و الجد لإسباغها هذا الجمال
لم يؤذيهم و ينغص حيلتهم الإيثار ألم يمدح الله الذين يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم غصاصة
ربما أزيد على كاتب سطورك أنهم مرضى يستحقون الشفقة و العلاج لا التقدم بين الصفوف
المرضى يا سيدي لا يتقدمون الصفوف كفى الأمة أمراضا
من لي برجل حكيم أريب يتوغل في صفوف هذه الأمة و معه درة عمر و شجاعة علي و صدق أبي بكر و لين عثمان و جرأة خالد
....و صبر بلال و أمانة أبي عبيدة و
وإخلاص المهاجرين و إيثار الأنصار
هؤلاء يا سيدي هم الذين صنعو الأمة
فتشبهوا إم لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح